تأثر نجوم الرجاء بخوضهم المباراة الرابعة خلال 10 أيام فقط ، مما أصاب اللاعبين بالإجهاد وهو ما إستغله نجوم البايرن مدعومين بكوكبة من اللاعبين العالميين ومدرب هو الأغلى على مستوى العالم ، وهو ما مكنهم من السيطرة على فترات كثيرة من الشوط الأول بينما تألق نجوم الرجاء في الشوط الثاني وأضاعوا فرص عديدة، أحرز للبايرن دانتي بونفيم (د7) وتياجو ألكانترا (د 22) .
اللقب المونديالي هو الأول للفريق البافاري ، وخامس بطولة يحققها الفريق خلال عام 2013 ، واللقب الثاني لجوارديولا مع البايرن خلال أربعة أشهر فقط بعد فوزه من قبل بلقب السوبر الأوروبي .. بينما تألق نسور الرجاء في البطولة ، وحققوا المفاجاَت ليصبح أول فريق عربي يصل للمباراة النهائية ، في إنجاز كبير للفريق ومدربه البنزرتي الذي خاض معهم البطولة بعد توليه المسؤولية مباشرة .
دخل فوزي البنزرتي المدير الفني للرجاء المغربي المباراة ، وهو يأمل أن يكون نجومه في قمة مستواهم وخاصة ، ويعلم أنه سيواجه واحدا من أكبر الفرق في العالم ، ولعب بنفس تشكيلته الثابتة في البطولة ، وبطريقة لعب 4-2-3-1 بتقدم محسن ياجور بمفرده في المقدمة .
في المقابل دخل جواريولا المدير الفني لبايرن اللقاء ، وهو يعلم أنه سيواجه فريق حقق كثير من المفاجاَت في البطولة ، ويسانده جمهور عريض ولذلك لعب بتشكيلة ضمت الكثير من اللاعبين الأساسيين ، ولكنه لم يلعب برأس حربة صريح حيث دفع بلاعب المنتصف مولر بدلا من ماندوزيكتش في المقدمة .
هدير الجماهير المغربية كان الهاجس الأول للاعبي البايرن مع بداية اللقاء ، فحاولوا إمتصاص حماسهم من خلال التمريرات في منتصف الملعب ، وإحراز هدف مبكر .. بينما وضح القلق من بطل أوروبا على نجوم الرجاء ، وتقهقروا للخلف ولم يظهروا هجوميا سوى في الدقيقة الخامسة من خلال تسديدة محسن ياجور ، التي مرت بجوار القائم الأيسر .
الضغط المتواصل للفريق البافاري كان لا بد أن يسفر عن خطأ دفاعي ، عندما ترك لاعبو النسور المدافع المتقدم دانتي بونفيم بإعتباره متسللا ، ووصلت الكرة إليه ليجد نفسه منفردا بالحارس العسكري ، سددها قوية في الزاوية اليسرى للحارس محرزا هدف التقدم المبكر .
الهدف المبكر لم يصب فريق الرجاء أو جمهور ملعب مراكش بالإحباط ، وإستمر زئير المناصرين ، وتحسن أداء الرجاء وفي الدقيقة 20 من هجمة مرتدة إنطلق الخطير محسن ياجور ، ولكنه سدد في يد الحارس نوير لتضيع أول فرص الرجاء .. وأدرك أبطال أوروبا خطورة الموقف ، وعادوا للهجوم وفي الدقيقة 22 من هجمة بافارية منظمة مرر دفيد ألابا عرضية لتياجو ألكانترا ، سددها بقدمه اليمنى سكنت الزاوية اليسرى للحارس العسكري محرزا الهدف الثاني للبايرن .
قوة خط منتصف البايرن مكنهم من السيطرة على مجريات اللقاء ، بينما إفتقد الرجاء لصانع ألعاب سريع قادر على نقل الهجمة ، وخاصة بعد تقهقر عصام الراقي والشطيبي وحفيظي لمساندة الدفاع ، وترك محسن ياجور بمفرده في المقدمة ، ورغم ذلك كاد شمس الدين الشطيبي أن يستغل خطأ الحارس نوير ، ولكنه سدد خارج المرمى الخالي لينتهي الشوط بتقدم البايرن بثنائية نظيفة .
تحسن أداء الرجاء مع بداية الشوط الثاني ، ووضحت تعليمات البنزرتي للاعبيه بين الشوطين بضرورة التقدم للأمام وإلغاء الفجوة الحادثة بين خطي الوسط والهجوم ، واللعب دون خوف من إسم البايرن ، وهو ما حدث بالفعل وكاد البديل فيفيان مابيدي أن يحرز هدف تقليص الفارق ، عندما سدد عرضية الهاشمي برأسه ولكن الحارس نوير أنقذها .
تغير الحال وأصبح اللعب سجالا بين الفريقين ، وتبادلا الهجمات عكس الشوط الأول وسدد شاكيري لاعب البايرن في القائم الأيسر ، ورد عليه محسن متولي قائد النسور بقذيفة علت العارضة ولم ينكمش صاحب الأرض دفاعيا ، وهو ما خفف الضغط البافاري عليه ، وخاصة مع إغلاق الأطراف التي يجيد اللعب عليها البايرن .
حاول نجوم الرجاء تقليص الفارق من خلال هجمات قادها محسن ياجور وفيفيان ، ولكنهما إصطدما بدفاع حديدي للبايرن ، ودفع جوارديولا بالمهاجم ماندوزيكتش بدلا من مولر لتحسين الأداء الهجومي الذي إنخفض في الشوط الثاني ، ودفع البنزرتي برشيد سليماني بدلا من ياجور المجهد .
مرت الدقائق المتبقية من اللقاء بمحاولات من كل فريق إما لتقليص الفارق أو زيادة الرصيد ، وكاد الرجاء ينجح في مهمته في الدقيقة 84 عندما إنفرد فيفيان مبيدي وسدد إرتدت من الحارس ، ليطيح بها محسن متولي أعلى العارضة بغرابة ، ثم أهدر سليماني فرصة أخرى وسدد في يد الحارس في الدقيقة قبل الأخيرة ، لينتهي اللقاء بفوز البايرن بمونديال الأندية وفوز الرجاء بإعجاب الجميع .
عن موقع كورة