أفاد مصدر مطلع أن أسباب ذبح «محمد. أ. ط» سائق حافلة للنقل الحضري بمراكش، صباح أول أمس الأحد، تعود إلى دفاعه عن «شيخة» كانت بين الركاب، عندما حاول أحد قطاع الطرق المعروفين بمنطقة اثنين أوريكا الاعتداء عليها. وقد تم الاهتداء إلى هوية الجاني، من خلال اكتشاف وجود قبعة «كاسكيط» تركها المعتدي في مسرح الجريمة، وتم اعتقاله بعد العثور عليه في حالة سكر طافح.
ومما حير عناصر الدرك الملكي العثور على أسنان داخل الحافلة الخاصة بالنقل الحضري، في الوقت الذي لم تنزع أي واحدة من فم السائق، مما يعني أنه قاوم المعتدي، الذي من المرجح أنه كان مدعوما بأفراد عصابة. كما عثرت عناصر الدرك على دماء فوق مقود الحافلة، قبل أن يجدوا الجثة خارج الحافلة مما يعني أن الضحية تعرض للطعن في الداخل قبل أن يغادر المكان ويسقط خارج الحافلة.
وأفاد المصدر ذاته أن التحقيقات لم تشهد تقدما كبيرا نظرا لوجود الجاني في حالة سكر طافح، فيما تم التعرف على هوية «الشيخة»، التي كانت داخل الحافلة خلال عملية ذبح السائق، البالغ من العمر 56 سنة والأب لستة أطفال. وتجري مصالح الدرك جلسة استماع لـ»نكّافة» وفتاة أخرى للتوصل إلى مكان «الشيخة»، التي أحيت عرسا بالمنطقة، قبل أن تغادره في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، في الوقت الذي تشير المعطيات الأولية إلى أن الموقوف حاول اختطاف «الشيخة» من داخل الحافلة، فتصدى له السائق الذي لقي حتفه.
وأشار مصدر ساهم في توقيف الجاني إلى أن الأخير معروف بتنفيذه عمليات اعتداء واختطاف لفتيات ونساء، باستعمال سكين من الحجم الكبير، من خلال اعتراض سيارات الأجرة وحافلات النقل واختطافهن من الداخل، كان آخرهن فتاة قام باختطافها من داخل سيارة أجرة من الحجم الكبير، قبل أن يتم تبليغ الدرك، الذي أحبط محاولته بتحرير الفتاة.