الخميس، 5 ديسمبر 2013

شُرطة الإنقلاب ترمي بأصغر عالمة ذرة في مصر وراء القضبان

نشر موقع "ميديل إيست مونيتور" تقريرا عما أسماه "أصغر باحثة نووية في مصر ، وهي الطالبة المصرية روضة شلبي ،و التي تبلغ من العمر 22 سنة والتي اعتقلت رفقة فتيات أخريات  من "حركة 7 الصبح"،في ما سمي بقضية "حرائر الاسكندية" ، واللواتي حكم عليهن بالسجن لمدة (11سنة) لمشاركتهم في مضاهرات الاسكندرية الرافضة للانقلاب العسكري.
"روضة" التي كان من المقرر أن تحضر لحفل تخرجها كأصغر باحث نووي مؤهل في مصر ، والتي كان حلمها تصير قادرة في يوم من الأيام على بناء مفاعل نووي حققيقي لبلدها ،تجد نفسها اليوم خلف القضبان بتهمة الارهاب و تخريب المنشئات العامة واثارة الشغب وحيازة السلاح.

في حين صرح" يسري أبو شادي "، المشرف على مشروع المفاعل النووي، وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق لوكالة الأناضول بالقول:" كنت دائماً أرى روضة من أفضل الفتيات والأولاد العشرة داخل المشروع، فهي بنت مجتهدة وساعدتنا كثيراً في تصنيع المفاعل النووي، أذكر أنها كانت الأكثر تصميما على ترجمة جميع برامج التصميم الخاصة بي من الإنجليزية للعربية بل ونجحت في تشغيلها، لذا أعتبرها من أفضل المجموعة التي شاركت معي،لكني تفاجئت عندما سمعت خبر القبض عليها لم أصدق الأمر، وشعرت أن هناك لَبسا في الأمر سرعان ما سيتضح لكن صدمني الحكم الذي كان بالنسبة لي علامة استفهام كبيرة، روضة؟ كيف يحدث هذا؟ .. بنت رقيقة وبنت ناس محترمين، كيف يعتبروها بلطجية."

في الوقت الذي استقبلت فيه زميلات رضوى خبر القبض عليها بالبكاء، فاستلموا الجائزة بدلا منها، فيما لم تتمكن عائلة روضة من حضور لحظة تكريمها لانشغالهم بزيارة روضة داخل السجن، وهو ما يعني الكثير بالنسبة لهم، رؤيتها والاطمئنان على حالتها النفسية خاصة بعد إصدار الحكم عليها بـ11 عاما وشهر.

في أعرب والد "رضوة" والذي يشغل أستاذا للهندسة الكهربائية والحاصل على جائزة الدولة ثلاث مرات وصاحب 160 منشورا علميا عن استنكاره الشديد للواقعة ، وعلى أنه ربى ابنته دائما حب الوطن ، وأنه فضل التدريس في مصر رغم العروض المغرية التي توصل بها للتدريس في الولايات المتحدة الأمريكية .

أما أم رضوة فتحكي الحالة النفسية التي قابلت بها ابنتها عند زيارتها في السجن وتقول :

سألتها عما إذا بكت بعدما عرفت الحكم ، أخبرتها روضة: "في البداية ضحكت وسطهم وكأني أغسل صدري من المفاجأة ، لكن بعدما اختليت بنفسي وجدت الدمع يسقط دون إذن مني .. بكيت يا أمي .. بكيت على الظلم .. بكيت لأن مصر لا يمكن أن تبقى هكذا .. وتدار بهذه الطريقة .. بكيت لأن الوجع سكنني يا أمي"

يذكر أن المفاعل النووي الذي نجحت روضة وزملاؤها في تصميمه يعد أول نموذج حقيقي لمفاعل نووي مصري، قرر الطلاب وأستاذهم العالم النووي، بأن يعملوا على مدار عام كامل على تصميمه وتنفيذه كنموذج، حقيقي مصغر لمفاعل نووي، أطلقوا عليه اسم "مفاعل x50" في إشارة لإنتاج 50 ميجات وات كهرباء، ليحمل بذلك ميزتين الأولى عدم الاحتياج لكميات كبيرة من الماء والثانية قابليته للاستخدام في الأماكن النائية والصحراوية، حيث كانت تفكر روضة والبقية في كيفية ملاءمة المفاعل للخريطة العربية.

تابعنا على صفحة الفايس بوك