الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

مضايق تودغى تضيق بزوارها





تعتبر "مضايق تودغى" المتنفس السياحي الوحيد الذي تحج إليه أعداد كبيرة من المواطنين في كل من تنغير تنجداد و كلميمة و نواحيها، و تمثل الجالية نسبة مهمة خلال الصيف، بالإضافة إلى السائح الأجنبي الذي يقصد هذه المنطقة بكثافة. المنظر الجميل للمضايق و كذا الماء العذب و الهواء المعتدل، عوامل تجذب كل هؤلاء و تجعلهم يترددون عليها و لا يكتفون بزيارة أو اثنتين.

هذه المنطقة السياحية الساحرة التي تعتبر الأساس الطبيعي الوحيد للاقتصاد السياحي بتنغير، جثمت على صدرها مشاكل و معيقات للتطور لزمتها منذ أن اكتشفت هذه المعلمة إلى الآن، فرغم أن شبكة الطرقات إلى المناطق النائية عرفت تحسنا ولو مؤقتا بفعل تعبيد أغلبها، ظلت طريق "لكورج" كما كانت عليه ضيقة ومحفرة، كما لم تصل خدمة الكهرباء إليها في الوقت الذي نجدها في مناطق أبعد "كتامستوشت" و "أيت هاني"، هذا بالإضافة إلى مشكل تراكم الأزبال و النفايات التي يتركها المصطافون، والتي لا تجد طريقها إلا عبر مجرى الماء الذي يسقي و يروي واحة تدوغت بكاملها.

هذه بعض مشاكل "لكورج" القديمة الجديدة، و المستجد في السنوات الأخيرة هو الاكتظاظ الذي تعاني منه بفعل تزايد عدد الزوار و عدد السيارات و الحافلات ، هذا الاكتظاظ يسبب اختناقا إلى درجة أن الداخل إليه يُحاصر هناك و لا يتمكن من الخروج إلا بعد مشقة و بعد وقت طويل إذا كان راكبا و لو على متن دراجة نارية، آخر سبت قبل دخول شهر رمضان المبارك عرفت حركة سير ذوي العجلات اختناقا بسبب التخبط و العشوائية التي طبعت هذه الحركة عندما كان الازدحام، وساهمت سلوكات البعض في هذا الاختناق بسبب ركنهم لسياراتهم وسط الطريق أو على القنطرة الصغيرة التي تتوسط المضايق من الجانبين، و بسبب ذلك كثرت الجلبة و ضوضاء المنبهات التي عكرت صفو هدوء هذا المكان، الذي كان ضيقا أصلا و زادت في ضيقه هذه الحالة المتعثرة لحركة السير، و الأدهى و الأمر هو عدم ظهور أي أثر للسلطة المحلية، ولو مخزني كان في المكان ليحول دون حدوث هذا، أو ليساهم في انفراج الوضع، طبعا الناس يجب أن يفكوها بأنفسهم و تطوع البعض لأجل ذلك.

السؤال المطروح إلى متى ستستمر الدولة في حلب بقرة "مضايق تودغى" المنهكة في الوقت الذي لا تقدم لها أي شيء؟؟

الصدر : tinejdad.info

تابعنا على صفحة الفايس بوك